الناشط الفيسبوكي , النسويات , الايقونة و حاجات كتيرة اظن


بعيدا عن حملات التفاهة و التشفي الحاصلة في فيسبوك في موضوع ايقونة الثورة و اللي مبنية اساسا شكلها كدا على عقد و حواجز نفسية من ناس اتجاه بعض بتتمظهر ساي في شكل دعم\نقد لايقونة الثورة
الاء زولة ربنا اهداها لقظة جميلة للغاية لا ينكر جمالها الا جاحد في لحظة عشوائية تماما كانت ممكن تجي لبت تانية لابسة توب ابيض برضو و بتغني في ركن تاني من القيادة و تلقى اعلام كويس و هي ما قاصدة, قد تكون المقارنة ما محمودة هنا لكن فعلا الشهيد لما طلع ما كان قاصد يموت و الرصاصة بدل جات لمطر كان ممكن تجي للزول الجنبو و صابيها معاو و يكون هسي الشهيد محمد جعفر مثلا, لكن هي جات في مطر و هسي هو واحد من شهدائنا البنذكرهم في كل لحظة و صورهم في كل مكان و التاريخ حيكتبهم, فالمقارنة بالرغم من انها حارة لكن فيها شئ من الحقيقة .
- المشكلة بس انو الرأي العام القاعد يتشكل حاليا في فيسبوك حول الموضوع دا باقي لي جاي من أبعاد مختلفة تماما عن البعد القاعد في راس كمية من الناس العاديين لا نشطاء و لا بعرفو ليهم منظمات ولا عارفين الصراعات الحاصلة جوا المجتمعات دي . الناشط الفيسبوكي القاعد في مجتمعات ضيقة جدا معروفة, يا ينتقد الاء لانو هو عندو مصلحة شخصية في انو ينتقدها, يا ينتقد البنتقدو الاء لأنو هو مغيوظ منهم و عندو حواجز اتجاهم فبيتخذ خيار انو يضيق مساحة النقد لفكرة الايقونة في انها نابعة فقط من دوافع هو عارفها عن ناس اصحابو و بعرفهم و مغيوظ منهم, و يبقى بضرب في الفزاعة الهو اخترعها دي عسي و لعل تشفي غليلو.
- لكن في جزء تاني من الحقيقة الناس ما بتتكلم عنو , و هو انو الجزء الأكبر من الشباب الطلعوا في الثورة ببساطة ما قاعدين يشوفوا نفسهم في الاء صلاح , بس كدا ما اكتر, عدد الناس البمشو برا مؤتمرات نسوية ولا عدل و لا تنمية ولا اي شئ ما هين, ما في زول قبل كدا قال ليهم ما تمشوا يعني , لكن الوضع هنا عندو خصوصية , و هي خصوصية الثورة و تمثيلها بكل ما كانت تعنيو في وجدان الناس, و الامال المختلفة و التوق لتمثيل حقيقي الواحد يلقى نفسو فيو.
- It is all about how representative the supposedly representing group\person can be
- طيب ليه ما بشوفوا نفسهم فيها ؟ في الزول الما بشوف نفسو فيها لأنو بقول هي لقتها باردة و لمن قعدت تغني كانت في حتة اكثر امانا في اللحظة ديك من شارع بيتهم, و دا هنا ممكن تقول ليو والله الدنيا عشوائية أساسا و بتدي بدون قانون واضح و جزء من النضج انك ما تزعل من حاجة زي دي , او تحاول تقنعو انو الصورة مثلا كان عندها أثر جميل و شاعت بصورة لفتت الأنظار .. الخ . لكن الأهم من كدا الفكرة الما بتنفصل عن نقد نسويات السودان البتحدثوا عن المرأة السودانية و لكن هم منفصلين تمام الانفصال عنها , الاء في الاول كانت بت عادية كجزء كبير من البنات الطلعوا في الثورة دي و عندها احساس انها عايزة تعمل حاجة, لكن الحصل بعداك انو اختطفت من قبل ناس ما معروفين هم منو, او ما اختطفت مشت بارادتها لانها زولة كبيرة, و بقت بتمثل مجموعة متغربة حقيقة عن الناس, النسويات السودانيات ديل النساء ما عارفنهم بعملوا في شنو اصلا, و جزء كبير منهم بتعامل بي تعالي و بينظر بدونية للمرأة العادية الما نسوية كحاجة اقل ,هم بقولوا انهم محتاجين يرفعوها لكن البحصل انهم بتغربوا عنها بس ما اكتر, ما عارفين هي بتفكر كيف و لا مشاكلها شنو, و بتسمع بالمنظمات و الدعومات البتجي من الخواجات لكن ما في زول عارف هي بيحصل فيها شنو , و لا في زول عايز ( يوري) انو بحصل فيها شنو , لأنو عشان توري فانت محتاج قدرة على التواصل اولا , الليلة ممكن انا اعمل لي منظمة نسوية و فعلا اكون صادقة في اجندتها و اصنع منصة تواصل اوري فيها كل نشاطاتي و ارحب بانو الناس تنضم لي و كدا, لكن هل في بت\مرا خارج الاطار بتاع مجتمع المنظمة ذاتو حتجي تقدم ؟ احتمالية ما كبيرة, ليه؟ لأنو ما بتشوف روحها فيني حتكون , لأني بفشل في اني اتواصل معاها بي لغتها و بي ثقافتها و حتى ولو بي لبسها و قيما و تقاليدها هي ذاتها , لأني بفتكر نوع زي دا من التنازلات حيقوض الفكرة الأساسية بتاعتي عن انو عايزة احرر المرأة من القيود دي ذات نفسها اقوم اجي انا انحني ليها , معقولة بس !! والأكثر أهمية من كدا انو بفشل برضو في اني افهم عمق المشكلة و انظر ليها كنظام كامل من العوامل الكتيرة المتداخلة مع بعض و نتجت من ديناميكية معقدة اكتر من السطحية البيتم بيها تناول الأمور. ما بكون قادر استصحب كل الخلفية النفسية و المجتمعية و التاريخية و حتى الاقتصادية في بحثي عن خطاب يكون بمثل النساء فعلا. و يبدو لي انو دي حاجة معتادة في خطاب كتير من النسويات المتغربات عن المجتمع و الفاعلات على مستوى الإعلام و الخارج. ياخ مرات بحس انو الانقاذيات و النساء الحولهم في العهد البائد كانوا أكثر افادة للمرأة من المعنونين على انهم ( نسويات)
- اها هسي الكلام الكتير دا علاقتو شنو ؟ علاقتو انو الاء البت الظريفة و شكلها طيوبة فعلا و واضح انها مستجدة على عالم السياسة و الفكر و الامور دي, من تاريخها القالوهو الناس و من احاديثها البنسمعها في اللقاءات, البت دي البذرة الأساسية ليها في الطريق دا قامت في حتة معطوبة انا شخصيا بفتكر, منظمات ما في زول فاهمها هي شنو اصلا + مؤتمرات خواجات هم اساسا ما فاهمين مجتمعنا و لا عمرهم حيفهمومو و عايزين يصدروا لينا افكار و مفاهيم تجي من فوق رب كدا من دون أي تأسيس ليها مبني على فهم حقيقي للمجتمع, و نحن والله تعبنا من الناس الدايرين يجوا يوقعوا لينا الحاجات من السما ديل. و لما تكون طري بيسهل تشكيلك يعني دي حاجة معروفة خاصة في ظروف زي الحاصلة دي.
- الايقونة حاليا من القدر الشايفنو بس غايتو , هي نموذج أكبر للنسوية البتعمل ايفينت في سنتر الجامعة عن ختان الإناث و الحضور كلهم ناس جايين من أسر متعلمة حبوباتهم ذاتهم خلو الختان خلي هم. و ترسل صور الايفنت للخواجات عشان المؤتمرات و الدعم.
- هل في طريقة الزول يطلع من حلقة الانفصال و التغرب دي ؟ اي في لكنها غالبا بتحتاج لاجتهاد و قدرات و تأسيس كويس و صدق و صبر, اظن لي , اذا الأيقونة طلعت عندها فدي حتكون أجمل شئ ممكن يحصل لينا ( خاصة للنساء العاديات البمثلوا الاغلبية و كانو في مقدمة صفوف الثورة دي )
- عشان الواحد كمان ما يبقى بكضب ويخلي حواجز الخوف و الاتهامات تخليو يجمل الكلام زيادة عن اللزوم فأنا ما اعتقد انو الأيقونة عندها بصراحة , من القدر الشفناو , و السيناريو القريب انو هي قاعدة تتحول لنفس الناس البمشوا للخواجات يحفظوا منهم كلام و يتغربوا عن ناسهم اللي بطلعوا في كل محفل على أساس انهم تمثيل ليهم . فالبتالي هنا المشكلة اكبر من شخص واحد , المشكلة في العملية ذاتها البتم بيها ترميز حراك شعوب زي شعبنا . كتير من الناس الأنا بعرفهم ما عاجباهم فكرة ايقونة دي لكنهم ما فاهمين ما عاجباهم ليه, غالبا الدوافع هنا خليط كبير بين عدد من الأسباب , لكن السبب الأنا شايفة اني ممكن اخدو بجدية فعلا ياهو حكاية التمثيل و الترميز و انك فعلا تشوف روحك في الحاجة القالو ليك بتمثلك دي.
- الحنك بتاع فهم كلمة تمثيل دا بسيط لكنو اساسي انا بعتقد في انك تقدر تفهم جزء من الناس العندهم مشكلة مع فكرة أيقنة الثورة دي عموما وليس شخص الايقونة , و صعب جدا تقول للناس ياخ اكسروا حنك و حتى لو مثلكم زول ما شايفين روحكم فيو عادي يعني الموضوع ما خطير و اصلو الحياة دي عاملة كدا و باقي النوع دا من الخطاب, الثورة دي كانت شاملة و واسعة كل الاشكال و الطبقات و مستويات التعليم و العمر لدرجة كبيرة حيصعب فيها انو زول واحد يطلع يقول ليهم انا بمثلكم ,( ياخ اذا الناس الحكومة الجات من رحم الثورة دي ذاتها ما حاسنها بتمثلهم و غريبة عنهم في شنو تاني ) . لكن بالرغم من كدا في ميول عامة كدا ممكن تتوجد عند السودانيين قد ينجح فرد واحد بي ذكائو انو يلمها و"يحسسهم على الأقل" انهم بيتمثلوا فيو, و دي حاجة ما هينة و بتحتاج اجتهاد و تعب عليها فعلا, و الناس اذا لقت الزول دا ما أظن تاباو, الناس هنا بيتوقوا حقيقة للقائد البشوفو فيو الخلاص و كل ما هو جميل, ودا بيظهر في تقديسهم للشخصيات اكتر من الافكار ذاتو عموما كدا في البلد دي, و شابات السودان بالذات ما استثناء للناس العايزين زول يمثلهم و يكون ليهم رمزية .
- Representation is when person or organization speaks, acts or is present officially for someone else.
فالبتالي فكرة التمثيل هنا فكرة الزول ممكن ياخدها بجدية لمن يجي يفكر في رمزيتو عند الخارج اللي الى حد كبير في عالم زي حق الليلة دا بيلعب دور في قضاياك الداخلية, و الناس ( و فئة معينة زي النساء )من حقها يكون عندها تحفظاتها اتجاه من يمثلهم , لكن مشكلاتية الرأي العام في فيسبوك ما عايزين النقاش يكون موضوعي و يخلي الناس تتسائل عن حاجات أساسية بتتعلق بي بنية العملية دي و بتتم كيف عند الخواجات المطلعين زيتنا ديل, و انهم يقاوموها, دايرين النقاش يدور حول مشاكل الناس النفسية اتجاه بعض و الحزازات و الشتايم بس , يا يقنعوك انو الزول البتكلم دا زول كعب, او انو الموضوع تافه شديد فانت ما مفروض تتكلم عنو اصلا و يقوموا هم يتكلموا فيو عشان يوروك قدر كيف هو تافه و ما مفروض تتكلم عنو. الزول البمثلك حاليا دا ما بمثلك في الحاضر بس , بمثلك في التاريخ, حتلقى بعدين مقتبسات من كلامو في كتب اولادك , فاذا ما شايفوا بمثلك بالصورة الانت عايزها من حقك تماما تتكلم بعيدا عن التشخيص و تحويل الأمر الى حزازات, الموضوع بيستحق و ما تافه زي مافي ناس بحاولو يصدروا للباقين. و النقاش فيها حيساعد ذاتو الناس تتخطاها و تكسرها أصنامها الوهمية و تطلع من الإطار الضيق البتصدر من خلالها
- الحاجة دي ما بتفرق من الحاجة العبيطة و التافهة جدا العملوها مجموعة شباب من تجمع المهنيين لمن مشوا أدوا الرئيس الألماني وريقة كدا عملوها و هم بتونسوا اظنهم و قالو دي هي الدخلت الناس القيادة قبل أن يرتد اليهم طرفهم, اتخيل يا انسان كل الحصل في يوم 6 ابريل داك يختذلوا ليك في ورقة مشخبطين فيها شلة كدا.
- فيا تكسروا حنك كلكم و ما تتكلموا , يا كمان الناس كلها تتكلم , لكن العبط الحاصل و الارهاب دا بفقع المرارة والله
- الكلام دا كلو لا يسمن و لا يغني من جوع فيما يتعلق بي مكانة الايقونة الاتحددت مسبقا خلاص, لكنو بس زهجة من الناس البتشكل الراي العام على اساس هرموناتها و زعلها و حواجزها من مجموعات تانية. و فاكرين الناس كلهم ياهم اصحابهم .
- في الختام اذا في زول وصل هنا 😂أحب اوجه الناس لبوست كاتبو زول ما بعرفو لكن متابعاو ساي اسمو محمود المعتصم , بتكلم عن وضعنا كأمة من الناحية الفلسفية عند الغرب بعد ثورتنا, أنا بستعير نفس أفكارو في البوست بس هنا حأعمل ليها اسقاط على وضع المرأة في السودان قبل أو بعد ثورة ديسمبر, و حكاية اعادة التدوير البتحصل لصورتنا و اسمنا بدون أي القاء حقيقي للضوء على المرأة السودانية القاعدة في الشارع و البيت, عشان يفضلوا قاعدات في ال margin, في الخط البيسمح للمنظمات و الأشخاص البمثلوهم و "يرمزوهم بيهم" من المحافظة على وجودهم و وجود مصادر تخليقهم. ( https://www.facebook.com/mahmoud.elmutasim/posts/10220274838914789)



Comments

Popular posts from this blog

إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ

مناجاة من وراء حجاب ؟

المَاضي يُنْصَبْ