في حضرة الشك , أجد الإيمان 1

اؤمن بالله في وقت حوجتي و ما أعظم العبد يناجي ربه في انكسار !!

علاقتي مع الله معقدة , و بسيطة في آن واحد. يشبهها في التعقيد علاقة الأبوين بأولادهم أو العكس. نريد حرية في التصرف و استقلالية في الرأي عنهم. حتى و إن خلصنا لما يبدو و كأنه نفس النهايات , و لكن السر في الحقيقة لا يكمن في النهايات أكثر منه في شقاء الوصول و  السفر.و قد تتفق النهايات و تختلف الحالات الوسيطة, تلك التي يصعب حتى على اعظم اختراعات البشر العلمية النظر اليها, لذا وجب علينا التمرد و الفكاك من سلطة هؤلاء الاوصياء, و لكننا نحتاجهم حوجة لا فكاك منها , نتمرد عليهم راجعين اليهم

و هم يرغبون في رؤية ابنائهم اشداء على الحياة رحماء بينهم , و يعرفون أنه لا يتأتى إلا بعيدا عن حيز رعايتهم و خوضهم لتجاربهم الخاصة, يحز في نفس أحدهم ترك ابنه يذهب وحيدا الى الحضانة ثم المدرسة , الجامعة و السفر خارجا , يفعلها مرة تلو الأخرى آخذا شيئا  من روحه, و يعرف انه مما لابد منه. يرضعوننا , يعتادوننا أكثر مما نعتادهم , ثم يفطمون انفسهم قبل فطامنا, نفطم نحن من الحليب و يفطمون  هم من العطاء و من حوجتنا اليهم . 

نتركهم , يتركوننا , نعود اليهم , نجد عطاء لا يُنقصِه العتاب , و يجدون احتياجا لا يغيره الزمان

شبيهة بذلك علاقتي مع الله . لا يوجد الكثير لأقوله حول ذلك ,لا كلمات ولا أوصاف دقيقة معبرة و ساحرة , لا شئ يبكي ولا حديث يشجي ولا قصة تملأ القلب تقوى و ايمان , بيد أني أناجيه كثيرا وقت الحزن , أشكره أحيانا وقت الرخاء , اطلب غفرانه بضع مرات في نصف "ونسة" من غير مبالاة ، و  أنساه في بقية الأحايين 







Comments

Popular posts from this blog

إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ

مناجاة من وراء حجاب ؟

المَاضي يُنْصَبْ